«محمد بن زايد سات» يجتاز الاختبارات البيئية بنجاح - وكالة Mea News

0 تعليق ارسل طباعة

دبي: يمامة بدوان
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اختياز القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» لجميع الاختبارات البيئية بنجاح، واستمرت نحو شهرين، للتأكد من قدرته على تحمل تحديات مرحلة الإطلاق، والعمل في الفضاء، بحسب مقطع فيديو، مدته 50 ثانية نشره على موقع «إكس».
وبحسب المقطع، قال طارق آل ناصر، اختصاصي وحدة التجميع، إن القمر «محمد بن زايد سات» نجح في جميع الاختبارات البيئية، التي تشمل الفراغ الحراري والاهتزازات والصوت وخصائص الكتلة، وبهذا يكون جاهزاً للإطلاق.
فيما أوضح عبدالله بوعصيبة، مهندس قسم حمولات المعدات الفضائية، أن القمر الاصطناعي، يمتاز باستخدامات عالية الجودة في الصور التي ستلتقطها الكاميرا، فضلاً عن تقنيات متقدمة في تخزين الصور وتحميلها، وأنظمة وبرمجيات متقدمة في معالجة البيانات وتوفيرها للمستخدمين.
أما عبدالله الشحي، مدير عمليات الإطلاق، إدارة المهمات الفضائية، فقال: عزّزنا الشراكات المحلية في دولة الإمارات، بالمشاركة في تصنيع القمر، في الهيكل الميكانيكي والألواح الإلكترونية الأسلاك الداخلية.
وسيجري إطلاق القمر الاصطناعي، الذي يحمل الحروف الأولى من اسم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، في المستقبل القريب على متن صاروخ «سبيس إكس فالكون 9»، فيما جرى تطوير القمر بالكامل على أرض الدولة، ما يجعله صناعة وطنية 100%، بتقنيات متقدمة حديثة لالتقاط الصور، وسيسهم في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، وتوقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه والتنمية الزراعية. كما سيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف مقارنة مع نظيره الذي تم إطلاقه سابقاً «خليفة سات».
الذكاء الاصطناعي
وفي مقطع فيديو آخر، نشره المركز، أكد أن منصة تحليل البيانات الجغرافية، التي أطلقت أخيراً، تعمل على رصد ملامح سطح الأرض والمسطحات المائية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال المهندس عمران الحمادي، رئيس أول الحلول المتكاملة في المركز، إن منصة تحليل البيانات الجغرافية، التي أطلقت أخيراً، تقدم بيانات مهمة للجهات العاملة في مجالات مختلفة محلياً وعالمياً. كما أنها توفر مختلف البيانات، مثل رصد الزلازل وأماكن وتوقيت حدوثها، كذلك إدارة الكوارث، مثل تحديد أماكن الفيضانات وكمية المياه ومدى تأثيرها.
وتابع أن المنصة تحلّل درجة حرارة الأرض والمسطحات المائية. كما طوّر مهندسو المركز خوارزميات لمراقبة تغيرات الساحل ودراسة الغطاء النباتي. وتمتلك القدرة على رصد مختلف الملامح على سطح الأرض، مثل أشجار النخيل والمباني، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتوفر الأقمار الاصطناعية الإماراتية بيانات ذات قيمة عالية، مثل توقع الظواهر الجوية الطبيعية والبيئة، كالعواصف الرملية والضباب الكثيف والغيوم المنخفضة، ومراقبة جودة المياه، ومستويات التلوّث الساحلي وتلوّث البحار، وظاهرة المدّ الأحمر الضارة.
وسيعمل «محمد بن زايد سات» على مراقبة الأحوال البيئية، وتقييم جودة المياه، ودعم تطوير الزراعة، ما يعزز جهود الدولة المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، وتشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، ومساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل، وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.

أخبار ذات صلة

0 تعليق