أكد منسق الشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، أن التصعيد المستمر للأعمال العدائية على مدار العام الماضي في جنوب لبنان أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح وتدمير واسع النطاق. وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، شهد لبنان تصاعدًا عنيفًا تسبب في نزوح جماعي وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، واصفًا هذه الفترة بأنها من بين الأكثر دموية في تاريخ لبنان الحديث.

وأشار ريزا إلى أن أكثر من 2000 شخص لقوا حتفهم خلال العام الماضي، بما فيهم 100 طفل و300 امرأة على الأقل، إضافةً إلى تهجير ما يزيد عن مليون شخص، فيما اضطر 600,000 منهم إلى النزوح الداخلي، غالبيتهم من النساء والفتيات. كما نُقل أكثر من 185,000 شخص إلى مراكز إيواء مكتظة، في حين ينام الآلاف في الشوارع.

وأضاف أن الأطفال يعانون من ظروف قاسية، إذ إن 75% من المدارس تم تحويلها إلى مراكز إيواء، مما أدى إلى تأجيل العام الدراسي. وفي الوقت نفسه، يواصل عمال الإغاثة جهودهم لتقديم المساعدات، رغم تعرضهم للخطر ومهاجمة المرافق الحيوية مثل مراكز الدفاع المدني وأنظمة المياه.

وطالب ريزا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء معاناة المدنيين ودعم الجهود الإنسانية، مشددًا على ضرورة وقف الهجمات واحترام القانون الدولي الإنساني، وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة التي تقدر بنحو 426 مليون دولار.