أكد مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيار لاكروا أن جنود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) باقون في لبنان، مشيرا إلى أن "تخليهم" عن مواقعهم قد يؤدي إلى خطر "احتلالها من جانب طرف أو آخر".
ويأتي ذلك بعد بضعة أسابيع من طلب سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الجنود الأمميين التراجع خمسة كيلومترات عن الخط الأزرق يهدف إلى حمايتهم"، "لكننا اتخذنا قرارا عقلانيا بأن بقاءهم حيوي"، وفقا لتصريحات لاكروا.
وتابع لاكروا، بالرغم من زيادة صعوبة العمل جنوب لبنان، فإن "جنود السلام التابعين لليونيفيل باقون، إنهم متمسكون بمواقعهم".
وأضاف "لأننا نعتقد أنه إذا تم التخلي عن هذه المواقع على طول الخط الأزرق، فإنها قد تتعرض للاحتلال من جانب طرف أو آخر. سيكون ذلك سيئا لأسباب عدة، بما فيها النظرة إلى حياد الأمم المتحدة وعدم انحيازها".
وكان المتحدث باسم اليونيفيل أعلن، الأربعاء، أن البعثة تعرضت لأكثر من 30 "حادثا" منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر، بينها نحو 20 نسبت إلى "إطلاق نار او أفعال" قامت بها القوات المسلحة الإسرائيلية.
ولفت لاكروا الجمعة إلى تضرر منشآت بسبب ذلك، وفي المحصلة "أصيب ثمانية من جنود السلام منذ بدء العملية البرية" في لبنان.
ويذكر أن قوة "يونيفيل" تضم نحو عشرة آلاف جندي في جنوب لبنان منذ العام 1978. وهي مكلفة على احترام الخط الأزرق الذي يشكل حدودا بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2000 بناء على ترسيم الأمم المتحدة.
0 تعليق