قالت وسائل إعلام إيرانية أنه وقع 10 قتلى على الأقل في هجوم وصفته بالإرهابي على مركبة تابعة للشرطة الإيرانية.

وذكرت وسائل الإعلام أن الهجوم وقع على مركبة شرطة في محافظة سيستان و بلوجستان.

وأفاد مصدر مطلع في تصريح لوكالة "تسنيم" الإيرانية عن تعرّض دورية تابعة لقوات "فراجا" لهجوم مسلح في منطقة كوهاركوه بمدينة تفتان، أسفر عن مقتل عدد من أفراد الدورية.

ووفقًا للتقرير، لقي عدد من الجنود وأفراد كادر "فراجا" مصرعهم في هذا الهجوم، فيما أكّد مسؤول في شرطة سيستان وبلوشستان أن الحادث وقع خلال اشتباك بين مسلحين مجهولين ودورية للشرطة، مشيرًا إلى وقوع ضحايا في صفوف الشرطة.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذا الهجوم، بينما أصدر وزير الداخلية توجيهات بتشكيل فريق من قادة الشرطة ومسؤولي الوزارة للتحقيق في ملابسات الهجوم الإرهابي وإطلاع المواطنين على النتائج فور الانتهاء من التحقيقات.

وأضافت وزارة الداخلية أن عدد الضحايا بلغ 10 أفراد من قوات "فراجا"، قتلوا أثناء تواجدهم في المنطقة لخدمة المواطنين استجابةً لبلاغات واردة، حيث تعرّضت الدورية لكمين نصبه مسلحون إرهابيون في طريق عودتها إلى مركز الشرطة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري ذكرت وكالات أنباء إيرانية أن هجومين منفصلين في جنوب شرق إيران أسفرا، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 6 عسكريين ومسؤولين محليين في محافظة سيستان وبلوشستان. وأفادت وكالة ركنا الإيرانية بأن "هجوماً إرهابياً مسلحاً" وقع على مدرسة في مدينة بنت في المحافظة، خلّف 4 أربعة قتلى، ثلاثة منهم عسكريون، من بينهم قائد قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري في المدينة الضابط برويز كدخدايي، ورئيس المجلس البلدي للمدينة يوسف شيراني.

كذلك أدى هجوم مسلح آخر على سيارة للشرطة الإيرانية في مدينة خاش في محافظة سيستان وبلوشستان، إلى مقتل عنصرين من الشرطة، وفق التلفزيون المحلي. إلى ذلك، تعرّض حرس الحدود الإيراني لإطلاق نار أمس الاثنين، في مدينة راسك في المحافظة، ما أدى إلى مقتل جندي إيراني. وتبنت منظمة جيش العدل الإيرانية المعارضة هذه العمليات في محافظة سيستان وبلوشستان.

وشهدت محافظة سيستان وبلوشستان خلال الأشهر الأخيرة، توترات أمنية على خلفية هجمات نفذتها جماعة "جيش العدل" المعارضة المصنفة داخل إيران رسمياً جماعةً إرهابية. وخلال أغسطس/ آب الماضي، اغتالت الجماعة الرائد حسين بيري، رئيس مباحث مدينة خاش في المحافظة. وخلال مايو/ أيار الماضي، اغتالت الجماعة أيضاً حاكم بلدة غوهر كوه في قضاء تفتان، إسفنديار عظيمي، بعد تعرضه داخل سيارته الحكومية لإطلاق نار، ما أدى إلى مقتله.