عقل: يجب وقف التشكيك في علاقة الإسلاميين بالعرش.. وداودية يلمح بعودة الأحكام العرفية - وكالة Mea News

0 تعليق ارسل طباعة

أوضح عضو مجلس النواب عن حزب جبهة العمل الإسلامي محمد عقل تفاصيل البيان الذي نشره الحزب والذي أشاد بالعملية التي نفذها الشهيدين حسام أبو غزالة وعامر قواس في جنوب البحر الميت.



وقال عقل خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" إن العملية التي نفذها الشهيد ماهر الجازي تعاملت معها الدولة بشكل إيجابي وكذلك الشعب الأردني رحّب بها بشكل كبير من شعوره بأنها سدت جزءا من الثأر للشعب الفلسطيني، وإن حزب جبهة العمل الإسلامي أشاد بعملية الجازي كما جميع أبناء الشعب الأردني.

وأكد أن الحزب نُسب إليه تبني وتنظيم العملية لمجرد أن الشهيدين من أعضاء الحركة الإسلامية.

وشدد عقل على أن الحركة الإسلامية عمرها منذ العام 1946 وهي من صمامات الأمان في الأردن وتنحاز دائما للمصلحة العليا في البلاد، ولا تمارس أي عمل عسكري لإيمانها بحصرية القوة لدى الدولة على اعتبار أنها جزء من الدولة وتتناغم مع الدولة في الرؤى.

ولفت إلى أن بيان الإخوان المسلمين أشاد بالشهداء وقال بشكل واضح إنها عملية فردية.

وشدد عقل على أن قضية التشكيك في علاقة الحزب مع القيادة الهاشمية والعرش يجب أن تتوقف.

وقال: "بلدنا قوي وفيه مؤسسات راسخة ولدينا جيش وقيادة ومجتمع مدني وحركة إسلامية متصالحة مع الهاشميين، وعبر المسار التاريخي نؤيد ما يقوم به الهاشميون داخل مؤسسة العرش".

وأضاف: "لا زهو لدينا من بعد نتائج الانتخابات النيابية ونزداد تواضعا وحبا للاندماج في الدولة ومؤسساتها الدستورية، ونحن قادمون بنشكل رافعة لمجلس النواب وإعادة ألقه".

أما عن المحور الإيراني، أكد عقل أن الحركة من أكثر الناس التي تصدت للنفوذ الإيراني في الوطن العربي، وأن الحركة افترقت عن المشروع الإيراني بشكل واضح عام 2010 ولا يوجد أي تواصل مع إيران منذ أن وقعت أحداث سوريا وتدخل طهران في الوطن العربي. وقال: "شكلنا حاجزا توعويا وثقافيا ودينيا أمام أي توغل إيراني".

من جانبه، اعتبر عضو مجلس الأعيان محمد داودية تصريحات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان التي أكد فيها على الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية وعدم القبول بأي جهة كانت أن تستنسخ نماذج الفوضى والدمار من حول الأردن إلى الوطن، تظهر حجم السخط لدى الدولة.

واتهم داودية الحركة الإسلامية بإثارة الضجة من خلال نشر بيان فيه "عسكرة" وإغراء بمزيد من العمليات.

وقال: "الاحتفال الذي جرى جزء من استعراض القوي، وأقدّر أن هناك زهو عند الحركة الإسلامية نتيجة الانتخابات النيابية التي حصلت، ولكن اندماج الحركة الإسلامية مع المجتمع الأردني أو النظام السياسي لم يكتمل بعد".

وتابع داودية: "بيان حزب جبهة العمل الإسلامي وبيان الإخوان المسلمين يعبران عن وجود مراكز قوى هنا وهناك أو صراع بين تيارين، أول يتبنى وآخر رد على الأول وكأنها يقول ليس بتلك الطريقة".

وأضاف: "هناك حالة من شوفة الذات لدى الحركة الإسلامية، وهذا يرتب على الأردن مسؤوليات كبيرة".

وختم داودية حديثة بالقول: "لا نريد السير في اتجاهات سلبية وما يحصل يشير إلى إمكانية العودة إلى الأحكام العرفية، والعودة عن مشروع الإصلاح والتحديث السياسي، ونحن نخاف على إدارة الحياة في بلدنا. الدولة لديها موانع كثيرة ولم تلجأ إليها. كنتم في الشارع واستثمرتم غزة ونجحتم في الانتخابات وما زال هناك محاولة للإمساك بالشارع".

أخبار ذات صلة

0 تعليق