يواصل جيش الاحتلال عدوانه على عدة مناطق في غزة لليوم الثالث والسبعين بعد الثلاثمئة، مستهدفًا جميع مناحي الحياة. وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في منطقة جباليا، وأكدت هيئات إغاثة دولية أن الاحتلال حاصر الآلاف هناك.

"منطقة قتال خطيرة" وادعاءات جديدة للاحتلال

وكان جيش الاحتلال قد أعلن فصل شمال القطاع عن مدينة غزة من خلال سيطرة الآليات وغطاء الطائرات المسيّرة.

وفي ذات السياق، يصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لسكان حيين في شمال مدينة غزة، محذراً من أنهما أصبحا "منطقة قتال خطيرة".

من جهة أخرى، أصدرت وزارة الداخلية في غزة، بياناً دعت فيه السكان إلى عدم التحرك داخل المناطق الشمالية من القطاع، وعدم التوجه جنوباً بسبب "القصف المتواصل والقتل المستمر" من قبل جيش الاحتلال الذي يدعي أن بعض المناطق آمنة.

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، إن ما يحدث في شمال قطاع غزة هو "عملية إبادة"، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المواد الغذائية إلى المنطقة منذ 10 أيام.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

ارتفاع قتلى جنود الاحتلال

وبحسب آخر حصيلة، أعلن جيش الاحتلال ارتفاع عدد قتلاه إلى 735 ضابطا وجنديا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ومقتل 352 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.

ووفق جيش الاحتلال، أصيب 4,733 جنديا منذ بداية العدوان على غزة، منهم 2,842 إصابة طفيفة و1,182 إصابة متوسطة و 708 إصابة حرجة.