تكريم الأمير بدر بن عبدالمحسن في ملتقى "الثقافة والفنون في حضرة البدر"

تكريم الأمير بدر بن عبدالمحسن في ملتقى "الثقافة والفنون في حضرة البدر"

عقدت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمقرها الرئيس في الرياض ملتقى تكريميًا بعنوان 'الثقافة والفنون في حضرة البدر'، احتفاءً بإرث الشاعر والأمير الراحل بدر بن عبدالمحسن -رحمه الله-. شهد الملتقى حضورًا كبيرًا من محبيه الذين عبروا عن تقديرهم لمسيرته الثقافية والفنية الفريدة التي تركت بصمة لا تمحى في ذاكرة الوطن.

كلمة الترحيب وتقدير الإرث الثقافي

بدأ الملتقى بكلمة لرئيس الجمعية، عبدالعزيز السماعيل، حيث رحب بالحضور وأشاد بدور الأمير بدر في إغناء الساحة الثقافية. قال السماعيل: 'نحتفل الليلة بإرث الأمير بدر بمشاركة العديد من الأمراء والأصدقاء الذين عاشوا إبداعه، مشيرًا إلى الحب والوفاء الذي يكنه الجميع له.'

دور الأمير بدر في تأسيس الثقافة والفنون

من جانبه، قدم مدير عام الجمعية خالد الباز كلمة أشار فيها إلى الدور الريادي للأمير بدر في تأسيس جمعية الثقافة والفنون، مؤكدًا أن إرثه يمتد إلى الأجيال القادمة بقوله: 'كان البدر، فكانت القصيدة والفن والجمال، وكانت معه أولى مؤسسات الثقافة والفنون في وطننا الحبيب.'

شهادات الأمراء عن الأمير الراحل

تحدث الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد عن رحلة الغربة التي جمعته بالأمير بدر في أواخر الستينات، مشيرًا إلى التعاون بينهما في أوبريت 'فارس التوحيد' عام 1999، الذي احتفى بمسيرة الوطن، وكيف توافقا على اهتمامهما بالفروسية والحصان العربي من منظور ثقافي.

بدوره، قال الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز إن كلمات الأمير بدر كانت تعبر عن إحساس فريد بالبيئة والتراث السعودي، مضيفًا: 'كنا نقول إن بدر يكتب الكلمة، لكن أعتقد أن الكلمة هي التي كانت تكتب بدر.'

الجانب الإنساني للأمير بدر

تناول الأمير فهد بن خالد بن عبدالله الجانب الإنساني للأمير الراحل، مشيرًا إلى تواضعه وقربه من الجميع، ليس فقط من أهله وأصدقائه، بل أيضًا من كل من تعامل معه. وأوضح أنه كان يعبر عن غضبه وهمومه بشكل لا يؤذي به أحدًا، مظهرًا تواضعه وحبه للناس.

فعاليات متنوعة تخللت الملتقى

شمل برنامج الملتقى العديد من الفعاليات المميزة، منها عرض فيلم وثائقي بعنوان 'في حضرة البدر'، الذي سلط الضوء على مسيرة الأمير بدر وتأثيره العميق في الساحة الثقافية. كما قدمت الفرقة الموسيقية 'ميدلي البدر'، والذي ضم فقرات غنائية من قصائده الشهيرة مثل 'فوق هام السحب' و**'حدثينا يا روابي نجد'**، إلى جانب مقاطع من أغانيه العاطفية.

معرض فني يعكس رؤى الأمير

رافق الملتقى إقامة معارض فنية متنوعة، تضمنت معرضًا للرسم الحي شارك فيه نخبة من الفنانين السعوديين، إضافة إلى معرض للفن التشكيلي ضم 37 لوحة فنية من إبداع 17 فنانًا تشكيليًا بارزًا على مستوى المملكة. هذه المعارض عكست روح الأمير بدر وإبداعه الذي امتد إلى مجالات الفنون المختلفة.

إرث لا ينسى

جاء هذا الملتقى ليبرز الإرث الثقافي والفني للأمير بدر بن عبدالمحسن، وليؤكد على دور الجمعية في الحفاظ على مسيرته وإيصالها للأجيال القادمة، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في الثقافة والفنون داخل المملكة وخارجها.