88 % نسبة التوطين في المناصب والمراكز القيادية والعليا
يوسف بهزاد: ابتكار وتطوير رأس المال البشري والرفاه الوظيفي
دبي: «الخليج»
أطلقت سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة «دييز» خطتها الاستراتيجية للموارد البشرية، للفترة 2024-2026، والتي تمثل نقلة نوعية في مسيرة السلطة نحو تطوير منظومة شاملة، تُسهم في توفير بيئة عمل ترتقي بأداء الكوادر البشرية والكفاءات على مستوى السلطة والمناطق الاقتصادية التابعة لها، وبالتالي تعزيز ارتباطهم بالمؤسسة والحفاظ عليهم.
وتنسجم هذه الخطة مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتطوير منظومة العمل الحكومي، وتعزيز جودة الحياة، لتكون دبي من أفضل 3 مدن عالمياً في مستوى المعيشة.
وترتكز الخطة على خمسة محاور رئيسية تتمثل في الاستثمار بالكوادر، وتطوير أفضل بيئة عمل، وتعزيز مستويات التوطين، وتبني الأنظمة المتقدمة الأكثر فعالية، واعتماد الموارد البشرية كمطور أعمال، في خطوةٍ تسعى من خلالها إلى تسريع العمليات والتركيز على العملاء، وتعزيز الوفورات الاقتصادية ودعم الأعمال والتقنيات الحديثة.
مفاهيم جديدة
وقال يوسف بهزاد، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والاستراتيجية المؤسسية في «دييز»: «تحرص سلطة»دييز«على أن تكون سباقة في تبني مختلف الخطط والاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز واستدامة بيئة العمل المرنة، ضمن السلطة والمناطق الاقتصادية التابعة لها، من خلال تحديد احتياجات ومتطلبات الموارد البشرية خاصة، في ظل التحول الرقمي والاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن استشراف وتلبية احتياجات وظائف المستقبل. كما يعد تطبيق التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي في»دييز«ضمن أولويات الموارد البشرية».
وأضاف بهزاد: «نسعى من خلال إطلاق هذه الخطة، التي تتماشى مع مستهدفات استراتيجية جودة الحياة في دبي حتى العام 2033، والتي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، إلى الوصول لمستويات جديدة من رضا وسعادة موظفي»دييز«، عبر تبني حلول ومفاهيم جديدة في مجال الابتكار الحكومي، لتطوير رأس المال البشري وتحفيز الكوادر الوطنية والمواهب العالمية على الابتكار».
التوطين أولوية
تركز «دييز» على تعزيز مستويات التوطين، ضمن السلطة والمناطق الاقتصادية التابعة لها بشكلٍ عام، باعتبارها أولوية استراتيجية لتطوير منظومة الموارد البشرية، حيث تسعى للوصول إلى مجموعة من المستهدفات في هذا الإطار، وبخاصة على صعيد تأهيل الكفاءات، لتولي المناصب والمراكز القيادية والعليا، وهي التي تصل نسبة التوطين فيها إلى 88%.
وتمكنت من تعيين أكثر من 40 كفاءة من مواطني الدولة في مختلف الإدارات والأقسام، خلال العامين الماضيين، في خطوة تؤكد التزامها بتوفير أفضل فرص العمل للمواطنين وغيرها من فرص التطور الوظيفي. كما نجحت السلطة في العام الجاري باستبقاء نسبة 98% من إجمالي الموظفين، عام 2023، بما يعكس بيئة العمل المتميزة التي توفرها للموظفين.
مبادرات نوعية
تشمل الخطة تطبيق جملة من المبادرات والبرامج النوعية، بهدف الوصول إلى مجموعة من المخرجات تتمثل في تسريع وتيرة العمل، وتطوير عمليات تقديم الخدمات للمتعاملين، وتعزيز الكفاءة المالية، ومواصلة مسيرة تبني أحدث التكنولوجيا في مجال خدمات دعم الأعمال. وتتضمن هذه المبادرات والبرامج إطلاق برنامج لريادة أعمال الموظفين، وبرنامج لتطوير مهارات وكفاءات الفئات الشبابية من قادة المستقبل.
برامج حكومية
نجحت «دييز» في إشراك وتخريج الموظفين من العديد من برامج التدريب والتأهيل والتطوير المرموقة، على المستويين الحكومي والخاص، مثل برنامج دبلوم المسرعات الحكومية وبرنامــج دبـي لخبــراء المستقبــل والدبلوم التنفيذي للمرونة المؤسسية في الإدارة الحكومية، والماجستير في القانون والجرائم المالية وغيرها، التي توفرها أفضل الكليات والجامعات.
كما تلتزم «دييز» بالعمل مع القطاعين الحكومي والخاص، حيث تعاونت مؤخراً مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا بدبي، الشريك التعليمي الاستراتيجي، لتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة، وتوفير فرص التدريب الداخلي والمهني لطلبة الجامعة في «دييز»، إلى جانب رعاية موظفي «دييز»، الذين يستكملون دراساتهم العليا في الجامعة.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطة الاستراتيجية سلسلة من المبادرات الرامية إلى تعزيز مرونة العمل للموظفين لتعزيز مستويات الإنتاجية والتنمية المستدامة، إلى جانب تطوير نظام المكافآت والحوافز.
المواكبة الرقمية
كانت «دييز»، أطلقت مؤخراً مجموعة من المبادرات الرامية إلى مواكبة التطورات التكنولوجية وتسخيرها في خدمة الموظفين، لتعزيز الكفاءة والإنتاجية، حيث بدأت بتطبيق أداة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» المدعومة من شركة «مايكروسوفت» في عملياتها المؤسسية، في خطوةٍ تهدف إلى تعزيز مسيرة الابتكار والتحول التكنولوجي، واعتماد أحدث الحلول التقنية المُتقدمة والقائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تسريع عمليات السلطة والمناطق الاقتصادية التابعة لها، وتعزيز كفاءتها التشغيلية، وفق أعلى مستويات السلاسة والفعالية.
0 تعليق