صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بأن فرنسا وقطر أرسلتا مساعدات إنسانية عاجلة إلى لبنان اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي تضغط فيه باريس من أجل زيادة الجهود الإغاثية ووقف إطلاق النار في لبنان.

وأضاف بارو أمام المشرعين في البرلمان “إذا لم نفعل شيئا، فإن لبنان قد يصبح غدا شبيها بسوريا… مركزاً لعدم الاستقرار بسبب التهريب والإرهاب، ونقطة انطلاق لأعداد كبيرة من المدنيين المهاجرين الباحثين عن ملجأ في أوروبا”.

وقالت مصادر دبلوماسية طلبت عدم الكشف عن هوياتها إن طائرات عسكرية فرنسية وقطرية نقلت نحو 27 طنا من الأدوية والاحتياجات الأساسية، منها أغطية ومستلزمات للنظافة.

وترتبط باريس بعلاقات تاريخية مع لبنان وتعمل مع الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في لبنان. وتوقفت هذه المحادثات في نهاية سبتمبر أيلول عندما شنت إسرائيل قصفا عنيفا على الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وشنت إسرائيل بعد ذلك هجوما بريا أدى إلى نزوح الآلاف.

وتهدف المساعدات التي أرسلتها فرنسا وقطر اليوم الثلاثاء إلى دعم جماعات الإغاثة المحلية لمساعدة الجرحى والنازحين.

وقال بارو إن طرفي الصراع يجب أن يقبلا اقتراح وقف إطلاق النار “لإعطاء فرصة لجهود السلام والمفاوضات لضمان سيادة لبنان وأمن إسرائيل”.

وأضاف بارو أن فرنسا تعمل أيضا على تنظيم مؤتمر عن لبنان قريبا يركز على ثلاثة محاور، هي المساعدات الإنسانية ودعم الجيش اللبناني ومناقشة الفراغ السياسي المستمر في البلاد