كشف الخبير الاستراتيجي د. ابراهيم عيسى العبادي، تفاصيل مثيرة لما يحمله الاحتلال الإسرائيلي من أهداف للحرب خصوصا بعد مرور عام على انطلاق معركة طوفان الأقصى، محذرا من مؤشرات خطيرة خصوصا مع تقسيم القطاع بين جنوب وشمال.
وقال العبادي في حديث لبرنامج نبض البلد على قناة "رؤيا"، إن معيار النصر بالنسبة لحركة حماس منذ بداية الحرب هو تحرير فلسطين بشكل كامل أو بشكل جزئي، بينما أهداف الحرب المعلنة بالنسبة لحكومة الاحتلال هي القضاء على حماس والمقاومة وإعادة المحتجزين وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء واحتلال شامل لقطاع غزة.
وأكد أن أهداف الاحتلال الإسرائيلي لم تتحقق مع مرور عام على الحرب والعدوان لأن الهدف الحقيقي غير معلن، لافتا إلى أن هدف الاحتلال السياسي أكثر خطورة من الأهداف العسكرية.
وأشار إلى أن هناك مؤشرات خطيرة وهي أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تحويل شمال القطاع إلى منطقة أمنية معزولة تخضع إلى أمنه، بالإضافة إلى تحويل قطاع غزة لمكان غير صالح للحياة وهو ما تحقق من خلال الحصار القسري العنيف على الفلسطينيين.
ولقت إلى أن تل أبيب تريد شمال غزة لأنه يطل على مخزون كبير من الغاز على الساحل الفلسطيني، مبينا أن هناك مؤشر خطير وهو أنحكومة الاحتلال قررت إعادة بناء المستوطنات التي تم تفكيكها في عام 2005.
وبين أن هناك فرضية تتحدث أن "إسرائيل" لا تريد القضاء على حركة حماس ولا تريد تحرير الأسرى في المرحلة الحالية وأن ما تريده هو تقسيم الشمال عن الجنوب للوصول إلى هدفها السياسي.
وفيما يتعلق بنهاية الحرب قال العبادي، إن المرحلة الحالة هي مرحلة الاستنزاف والتي من المتوقع أن تستمر إلى 6 أشهر قادمة.
0 تعليق