بري استقبل وزير خارجية الأردن وسفيري بلجيكا وكندا.. وهذا ما تم بحثه - وكالة Mea News

0 تعليق ارسل طباعة

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير بلجيكا في لبنان أرناوت باولوس، وتم البحث في تطورات الاوضاع والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة.

كما استقبل سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولم، وعرض معها الأوضاع العامة والمستجدات الناجمة عن مواصلة اسرائيل عدوانها على لبنان.

وتابع رئيس المجلس ايضا، المستجدات السياسية وتطورات الاوضاع خلال استقباله رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية، بحضور الوزير السابق يوسف فنيانوس والمعاون السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل.

بعد اللقاء، قال فرنجية: “جئنا اليوم لزيارة الرئيس بري للتشاور بعد تسارع الاحداث في البلد وبعد الحرب الوسخة التي يشنها العدو الاسرائيلي على لبنان، واولويتنا اليوم هي لوقف هذا العدو وليس للامور التي نتناكف عليها في البلد يجب ان نخرج موحدين في لبنان والاهم ان يخرج لبنان منتصرا”.

وأضاف: “للاسف كثيرون في لبنان يعتبرون انه إذا انكسر فريق سيربحون هم، وانا اعتبر ان انكسار اي فريق في لبنان سيكون كل لبنان خاسرا وخاصة اولئك الذين يراهنون على هذا الانكسار، الكلام هو للميدان. هناك كلام كثير لكسر المعنويات والارادة، واعتقد ان الايام التي مرت والايام المقبلة ان شاء الله سوف تؤكد ان الامور لن تكون لصالح رغبات العدو الاسرائيلي انما لصالح لبنان وبعدها “بيفرجها الله” بالموضوع”.

وعن استمرار ترشحه لرئاسة الجمهورية، قال: “اولا هناك كلام عن رئيس توافقي، وانا اعتبر انه في ظل الانقسام العامودي في البلد اذا اردنا الذهاب الى رئيس يرضي الجميع يجب ان يكون الرئيس فعليا وشرعيا وليس رئيسا قانونيا، وهناك فرق بين الرئيس القانوني والرئيس الشرعي، نريد رئيسا مسيحيا مارونيا شرعيا شروطنا ان يكون عربيا وطنيا مؤمنا بعروبة هذا البلد روحا وقلبا، ويكون مع لبنان ويوحد اللبنانيين حول رؤية واحدة من هو العدو ومن هو الصديق”.

وعما اذا كان الرئيس بري قد طلب منه الانسحاب، قال فرنجية: “الرئيس بري حتى الان وحسب ما اوردته احدى الصحف اليوم، لا يزال داعما لترشيحي، نحن كفريق واحد نجلس ونتشاور ونرى كيف يمكن ان نخرج من هذا الجو لكن الذي حصل البعض واكيد ليس الرئيس بري، هذا البعض اعلن استسلامه قبل المعركة. انا أقول دعونا ننتظر المعركة ونتائجها وبعدها نتشاور ونأتي برئيس وطني، الرئيس بري يقول “جيبوا” الرئيس الذي تتفقون عليه ويؤمن 86 صوتا، وانا اقول اي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون قد نوافق عليه وقد نرفض”.

وأضاف: “برأيي لكي نكون من ضمن الـ 86 يجب ان يكون الرئيس “بيعبي لنا راسنا”.

وعن موقف إيران، قال: “هذا تمني البعض، انا اعتبر ان ايران اذا ارادت بيع حلفائها السؤال ماذا قبضت؟ هل قبضت الاتفاق النووي؟ ماذا لو ربح ترامب اين سيكون الاتفاق النووي؟ واذا ربحت هاريس ماذا يكون هذا الكلام؟ إنه تمن للبعض في لبنان”.

وأضاف: “المحور لا يتعاطى بهذا المنطق بل المحور الاخر هو الذي يتعاطى بهذا المنطق، هو الذي باع في افغانستان وفي كل المنطقة، هو الذي دعا هنا وباع المعارضة في سوريا. علينا في لبنان ان نتكلم مع بعضنا ونتفاهم والاهم ان يكون لبنان الوطن بخير ومتفقين على حماية مستقبل هذا البلد وان لا نصل الى حرب اهلية كما يتمنى الاسرائيلي اليوم، الذي يعتقد انه يضرب في الجنوب ويمكن لاحد ان يلاقيه في الداخل. اننا مستعدون لتقديم كل التضحيات لمنع الحرب الاهلية”.

أما عن الاسماء المطروحة للرئاسة، فقال فرنجية: “ليس عندي عقدة تجاه اي احد، وأعود واقول ان كل الاسماء التي وضعوها امامي الافضل من بينها هو قائد الجيش، وأكرر من عنده المواصفات الشرعية هو المقبول. اعتبر ان الدكتور جعجع شرعي، جبران باسيل شرعي وقائد الجيش، اما اسماء الاخرين فلا اعرف احدا منهم، اريد رئيسا يملأ المركز، لا اقول اتنازل او لا اتنازل او واذا اتفقوا عندها ينتخبوا سواء صوتنا او لم نصوت هذا الاساس”.

وعن المساعي التي يبذلها الرئيس بري لوقف اطلاق النار، قال: “مصلحتنا ان تربح المقاومة والبعض يراهن على العكس، نحن نقول فلننتظر وقف اطلاق النار على اي اساس يتم، عندها نرى كيف نتفاهم ويجب ان نتفاهم لانتخاب رئيس وطني عربي يحمي ظهر المقاومة ولا يتآمر عليها، ثم نتحدث عن السلاح ضمن حوار وطني يوصل الى نتيجة وليس ضرب بعضنا او نخون بعضنا لصالح اسرائيل ضد اخواننا في الوطن او شريكنا اللبناني. انا اعتبر هذا الامر غريبا، وهذا يتطلب حوارا عميقا، لماذا اصبحنا نكره بعضنا حتى بتنا نفضل اسرائيل على شريكنا اللبناني”.

وإذا كان من امكانية لفصل جبهة لبنان عن غزة، قال: “انا لا اقول هذا بل أتمنى ذلك. كنا نتمنى ألا ندخل في هذه الامر ولكنها سياسة المحاور، فهناك محور مع ايران وآخر مع العرب ومحور مع تركيا وهناك اكثر من 20 محورا، هذا هو الواقع. انا مع فلسطين ومع بطولات الشعب الفلسطيني ونحن الان في هذه المعركة، كل لبنان متورط، كل الشعب اللبناني متورط، والخسارة اذا ما وقعت لا سمح الله ستكون على اللبنانيين. أتمنى على خصوم حزب الله في لبنان أن يأملوا بربحه لان الربح سيكون لمصلحة لبنان”.

ثم استقبل الرئيس بري وزير خارجية المملكة الاردنية الهاشمية ايمن الصفدي والوفد المرافق، بحضور السفير الاردني في لبنان وليد الحديد، وتناول البحث آخر تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة في ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان والتداعيات الناجمة جراء هذا العدوان.

وبعد اللقاء، صرح الصفدي: “كان الحديث مهما ومعمقا مع دولة الرئيس بري، حول اولوياتنا المشتركة التي هي الوقف الفوري للعدوان على لبنان وتأكيد دعم الاردن المطلق للبنان واستقراره وسيادته وسلامة المواطنين”.

وأضاف: “نقلت تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني لدولته والتأكيد على ان الاردن كما كان تاريخيا مع لبنان وامنه واستقراره مستمر في جهوده التي لم تتوقف من اجل وقف العدوان ودعم لبنان في هذه المرحلة الصعبة وتأمين المساعدات الانسانية التي تستطيع ان تقدمها المملكة او من خلال العمل مع المجتمع الدولي لتوفير هذا الدعم”.

وتابع: “الاولوية هي للعمل على وقف العدوان، ونحن نثمن عاليا الدور الكبير الذي يقوم به دولة الرئيس بري في هذا الوقت العصيب، فدوره كان بناء وتحدثت معه بأن المملكة تدعم القرار الوطني اللبناني في ما يتعلق بتفعيل واعادة بناء المؤسسات. وأقولها بوضوح نحن لا نتدخل بالشأن اللبناني لكن ندعم كل ما يتوافق عليه الاشقاء اللبنانيون لانتخاب رئيس للجمهورية، وأعتقد ان انتخاب رئيس امر هام جدا في هذه المرحلة لانه سيقوي قدرة لبنان على التعامل مع التحدي الكبير الذي يواجه”.

وأردف: “مرة اخرى نتضامن مع لبنان وندين بشدة العدوان الاسرائيلي غير المبرر والذي لن يحقق لاسرائيل الامن بل سيدفع الى تصعيد اقليمي خطير، فلا مبرر لاسرائيل بالاستمرار في عدوانها خصوصا بعدما اكد لبنان على لسان رئيس الحكومة والرئيس بري استعداده لنشر جنوده في الجنوب وتطبيق القرار 1701 في هذا الاطار”.

وختم: “نحن نواجه عدوانية غير مسبوقة، ونحذر العالم بأن السماح لاسرائيل بحربها على غزة والضفة الغربية وعلى لبنان، سيدفع الى حرب اقليمية شاملة سيدفع الجميع ثمنها. نضع الجميع امام مسؤولياتهم، على مجلس الامن ان يتحرك فورا للقيام بواجبه لوضع حد للعدوان على غزة وعلى لبنان ووقف الخطوات اللاشرعية في الضفة الغربية”.

أخبار ذات صلة

0 تعليق