تعد طائرة "إف-35 آي أدير"، المعدل للاحتلال الإسرائيلي، واحدة من أبرز التطويرات التي أدخلتها القوات الجوية التابعة للكيان المحتل (IAF) إلى ترسانتها الدفاعية.
وتم تعديل هذه الطائرة خصيصًا لتلبية الاحتياجات التشغيلية للاحتلال الإسرائيلي وهي عنصر محوري في إستراتيجيتها الدفاعية بفضل قدراتها المتقدمة وميزاتها المخصصة.
ميزات الطائرة والتكنولوجيا المستخدمة
واحدة من هذه الميزات الرئيسية هي تكامل الطائرة مع أنظمة الحرب الإلكترونية التي طورتها الشركات الدفاعية للاحتلال، مثل "إلبيت سيستمز" و"الصناعات الجوية الإسرائيلية".
وتشمل هذه الأنظمة أجهزة استشعار متقدمة وإجراءات مضادة وتقنيات تشويش راداري تم تصميمها لمواجهة التهديدات الحديثة.
وتم تجهيز الطائرة بنظام القيادة والتحكم والاتصالات والحوسبة (C4) الذي يسهم في التواصل الفعال وتبادل البيانات مع أنظمة دفاع لدى الاحتلال الأخرى.
إضافة إلى ذلك، تم تصميم الطائرة لتحمل مجموعة من الأسلحة المتطورة التي أنتجتها الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك صاروخ "بايثون-5" جو-جو قصير المدى وقنبلة "سبايس" الموجهة بدقة.
ومن الابتكارات الفريدة التي تقدمها طائرة "إف-35 آي أدير" نظام العرض المثبت على خوذة الطيار، الذي يوفر معلومات حيوية عن الطيران والمعارك مباشرة ضمن خط رؤية الطيار.
الأسراب التابعة لسلاح جو الاحتلال
ويُشغل سلاح جو الاحتلال عدة أسراب منها، مثل سرب "أسود الجنوب" رقم 116، و"الطيار الأول" رقم 117، و"النسر الذهبي" رقم 140، التي تتخذ من قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب مقرًا لها.
الصفقة والتسليم
ويمتلك الاحتلال الإسرائيلي 39 طائرة من هذا الطراز، وقد وقعت صفقة بقيمة 3 مليارات دولار، بتمويل من المساعدات العسكرية الأمريكية، للحصول على 36 طائرة إضافية.
ومن المتوقع أن يبدأ تسليم هذه الطائرات في عام 2027 بمعدل 3 طائرات سنويًا، بهدف تشكيل السرب الثالث.
الابتكارات التكنولوجية
وتتميز طائرة "إف-35" بدمجها العديد من التقنيات المتطورة التي تعزز قدراتها وأدائها القتالي.
تقنية التخفي هي إحدى ميزاتها البارزة، حيث تستخدم الطائرة تصميماً يشمل حوافًا محاذية وطلاءات خاصة تمتص إشارات الرادار، إضافة إلى تخزين داخلي للأسلحة، مما يقلل من بصمتها الرادارية ويجعل اكتشافها أكثر صعوبة.
كما تعمل على تقليل البصمات الحرارية، ما يجعل الطائرة صعبة الرصد بالنسبة للأعداء.
التكنولوجيا والقدرات الإلكترونية
تكنولوجيا الطيران الإلكتروني المتقدمة هي سمة أخرى مميزة. الرادار "AN/APG-81 AESA" يوفر قدرات تتبع واستهداف بعيد المدى، بينما يوفر نظام الفتحة الموزعة (DAS) رؤية بزاوية 360 درجة عبر 6 كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، مما يعزز الوعي الظرفي للطيار.
أما نظام الاستهداف الكهروضوئي (EOTS)، فيقدم قدرات الكشف عن الأهداف بدقة على مسافات بعيدة.
وبفضل نظام العرض المثبت على الخوذة (HMDS)، يستطيع الطيار رؤية المعلومات الضرورية مباشرة على قناع الخوذة، ما يعزز الوعي الكامل بالأوضاع المحيطة.
أنظمة المهام المتكاملة
وتعمل أنظمة المهام المتكاملة في الطائرة على جمع وتحليل البيانات من مختلف المستشعرات في الوقت الفعلي، مما يساهم في بناء صورة واضحة وشاملة للمعركة. وهذه القدرة على دمج البيانات تتيح اتخاذ قرارات أكثر دقة وتبادل المعلومات بشكل فعال بين القوات المتحالفة، مما يمنح الطائرة ميزة إستراتيجية في السيناريوهات القتالية المعقدة.
أداء الطائرة
وتتميز طائرة "إف-35" بقدرات هائلة في الأداء، حيث تصل سرعتها القصوى إلى 1.6 ماخ بفضل محرك "برات آند ويتني إف-135" الذي يولد قوة دفع تزيد على 43 ألف رطل.
وتعمل الديناميكيات الهوائية المتطورة وأنظمة التحكم في الطيران على تعزيز قدرة الطائرة على المناورة والخفة في التحركات.
إضافةً إلى ذلك، تستطيع الطائرة حمل ما يصل إلى 18 ألف رطل من الذخائر سواء داخليًا أو خارجيًا، حسب متطلبات المهمة.
وهذا التنوع في التسلح يتيح لها التكيف مع مختلف المهام القتالية مع الحفاظ على قدراتها التخفيية.
0 تعليق