معقل حزب الله وهدف الاحتلال الإسرائيلي، الضاحية الجنوبية لبيروت منطقة تتكون من بلديات وبلدات عدة، وتكمن أهميتها الاستراتيجية في وجود مطار بيروت الدولي ضمن نطاقها ووزارة العمل اللبنانية الجامعة اللبنانية الذي يعتبر مدخلها السفلي من جهة الليلكي. 

وتقع الضاحية الجنوبية بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق بيروت. وتتبع إداريا لقضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان، وكانت تعرف سابقا بـ"ساحل المتن الجنوبي".

ومن أهم مناطقها: الشياح، الغبيري، برج البراجنة، حارة حريك، حي السلم، الليلكي، الأوزاعي، المريجة، تحويطة الغدير.

يبلغ حاليا عدد سكان المنطقة نحو 976 ألف نسمة معظمهم من الطائفة الشيعية مع وجود أقلية سنية ومسيحية، يتوزعون على أكثر من 192 ألف أسرة بمعدل 4.5 أشخاص للأسرة الواحدة، وفيها ما يزيد على 70 ألف وحدة سكنية.

وتضم الضاحية الجنوبية العديد من الكنائس التي تلاصق المساجد في بعض المناطق مما يعتبر تنوعا وغنى لهذه المنطقة التي لا تخلو من التعايش الإسلامي المسيحي.

أما بالنسبة لموقع الضاحية الجنوبية لبيروت كهدف للاحتلال الإسرائيلي، فالضاحية الجنوبية تُعد معقلًا لحزب الله، وهو ما جعلها هدفًا متكررًا للغارات الجوية خلال حرب تموز/يوليو 2006. تلقت المنطقة قصفًا مكثفًا أدى إلى تدمير بنية تحتية كبيرة، بما في ذلك المباني السكنية والمراكز التجارية. ورغم هذا الدمار، أُعيد بناء المنطقة بعد الحرب بسرعة بدعم من حزب الله وحلفائه.

ومنذ تلك الحرب، بقيت الضاحية في دائرة التوترات الإقليمية بسبب ارتباطها بحزب الله، الذي يُعتبر قوة سياسية وعسكرية كبيرة مدعومة من إيران.

وتزامنا مع إسناد حزب الله المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واستهدافه الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ والمسيّرات في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تلقت الضاحية الجنوبية لبيروت الكثير من الضربات التي استهدفت قادة حزب الله والمقاومة، والتي كان آخرها استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.