للحرب تداعيات أخرى إلى جانب التداعيات الإنسانية التي تتجلى بسقوط عدد كبير من الشهداء وعمليات نزوح المواطنين الكبيرة من مناطق المواجهات إلى مناطق أكثر أمناً إلى التداعيات الإقتصادية والمعيشية، فضلاً عن الدمار الكبير.

وهذه التداعيات لا تقل أهمية ألا وهي أزمة النفايات المتكدسة بشكل كبير من جراء النزوح لا سيما في العاصمة بيروت التي تستقبل عدداً كبيراً من النازحين، إضافةً إلى محافظة جبل لبنان لا سيما منطقتي الشوف وعاليه.

وفي هذا الإطار، أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين في حديث لـ”صوت بيروت إنترناشونال” أن “لا أزمة بمعنى توقف الأعمال وعدم لم النفايات أو أن هناك مطمر مقفل، لكن هناك ارتفاع كبير في كميات النفايات وعدم قدرة على الوصول بسبب السيارات المركونة”.

ولفت ياسين إلى أن “هناك تغيير في الديموغرافيا كبير جداً ففي بيروت مثلاً ارتفع عدد السكان في ليلة واحدة بحدود ٤٠ و ٥٠% وهذا الأمر يستوجب تعاطي مختلف في طريقة جمع النفايات ولذلك فهي تتراكم بالرغم من أن المتعهد يعمل على مدى ٢٤ ساعة”.

والمشكلة الكبرى- بحسب ياسين -تكمن في موضوع السير، حيث ليس هناك قدرة على الوصول لأن السير مقفل أمام الحاويات ولذلك تتأخر عن رفع النفايات إلى أن تأتي شرطة البلدية لرفعها.

وكشف ياسين أنه يتم العمل على معالجة الموضوع “حيث بدأنا نشهد تحسناً في العاصمة بيروت لفت إلى أن نفس الأمر ينطبق على محافظة جبل لبنان حيث هناك زيادة كبيرة في السكان وتحديداً في منطقتي الشوف وعاليه، وكذلك تتغير الطريقة في لم النفايات التي تتجمع في مكان معين على أن يتم رفعها في اليوم التالي”.

وختم ياسين بالقول: “نعمل مع البلديات والمتعهدين والإستشاريين من أجل إعداد خطة طوارئ لرفع النفايات بناءً على المتغيرات الحالية الحاصلة في لبنان”.