صبحية دريعي

أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي تأجيل بدء العام الدراسي للعام 2024 و 2025 حتى السابع من تشرين الأول، وذلك بعد أن تصاعدت وتيرة ووحشية الغارات الإسرائيلية على لبنان، والتي لم تعد محصورة ضمن نطاق الجنوب فقط، بل طالت أيضاً العاصمة بيروت، وانقسمت الآراء بين مؤيد لقرار الحلبي لاسيما، وأن الكثير من المدارس باتت مراكز إيواء للنازحين من القرى الجنوبية وبين من يعارض التأجيل تحت ذريعة عدم ضياع العام الدراسي على الطلاب!

وفقاً لإحصاءات وزارة التربية تبيّن أن نحو 620 مكاناً للإيواء اُعْتُمِدَت من بينها 505 مدارس رسمية و54 مدرسة مهنية رسمية، يضاف إليها عدد من مباني الجامعة اللبنانية وخمسين مدرسة خاصة، وبلغ عدد التلاميذ النازحين من أبناء المدارس الرسمية 115556تلميذا، و34727 من طلاب التعليم المهني والتقني، و277662 من تلامذة المدارس الخاصة و37000 من الجامعة اللبنانية.

كذلك، نزح نحو 18792 معلما من أساتذة المدارس الرسمية و 16798 معلما من أساتذة المدارس الخاصة، بالإضافة إلى عدد من أساتذة التعليم العالي والجامعة اللبنانية.

استبقت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية اجتماع أصحاب المدارس الخاصة مع وزير التربية عباس الحلبي، وأصدرت بياناً حول استعدادها للتعليم عن بعد إذا مُنِعَت من التعليم الحضوري مدارس معدودة على الأصابع تستطيع التعليم عن بعد بشكل جدي أي عملياً سيكون هذا التعليم مجرد حجة لتبرير الأقساط المدرسية.

رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، الدكتورة نسرين شاهين تقول لصوت بيروت إنترناشونال” إن الأوضاع الأمنية التي يمر بها لبنان فرضت وقف العام الدراسي وتأجيله حتى اتضاح ما ستؤول إليه التطورات الميدانية”

وتابعت شاهين “نتمنى من المدارس الخاصة إعادة النظر في قرارها لاسيما، وأن وزير التربية عباس الحلبي أصدر قراراً منذ أيام بتأجيل بدء العام الدراسي في المدارس الخاصة والرسمية لمدة أسبوع للأسف العديد من المدارس لم تلتزم بهذا القرار ما يعكس انعدام المساواة في التعامل مع الأزمة وما يثبت أن لبنان يعيش نوعاً من الاتحادية غير المعترف بها في مجالات التعليم والصحة وغيرها”.

ماذا عن خطة وزارة التربية؟ 

لم تعلن وزارة التربية عن الخطة التي ستتبعها في هذه المرحلة مصادر تربوية تؤكد لصوت بيروت إنترناشونال إن خيار التعليم عن بعد هذا العام مطروح على طاولة اجتماعات الحلبي لاسيما، وأن الاعتداءات طالت مناطق لبنانية مختلفة ما يستبعد التعليم الحضوري أقله حاليا.

تتابع المصادر” اجتماعات مكثفة تجري في أروقة الوزارة لعرض أوضاع التعليم الخاص والرسمي وكيفية تأمين التعليم عن بعد، وعُرِض إمكان الحصول على تمويل سريع من الجهات المانحة للحصول على إجازة استخدام نظام LMS لطلاب الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة التي تحتاج إلى هكذا نظام من أجل تمكينها من التعليم والمتابعة