انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية بعد نحو شهر ونصف الشهر على بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الموسع على لبنان؛ إذ نفذت قوة كوماندوز تابعة للاحتلال عملية إنزال على شواطئ البترون في شمال لبنان فجر الجمعة اختطفت خلالها مواطنا لبنانيا بحسب ما أكدت مصادر أمنية لـ"رؤيا".
وفي التفاصيل، فإن القوة دخلت إلى شقة سكنية ضمن مبنى يضم شاليهات واقتادت المواطن اللبناني إلى جهة غير معروفة. وتضيف المصادر الأمنية أن "العملية حصلت في مكان لا يبعد عن الشاطئ أكثر من خمسين مترا فقط".
وتابعت أن صاحب المشروع هو أول من كشف القوة المؤلفة من مجموعة كبيرة من المسلحين بعضهم بلباس مدني وآخرون ملثمون أمروه بالعودة إلى غرفته وإغلاق الباب.
وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية أكد لـ"رؤيا" حادثة عملية الإنزال والاختطاف، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني بدأ تحقيقاته في القضية ويتواصل مع قوات اليونيفيل.
وقال حمية إن "المختطف هو تلميذ قبطان بحري في معهد العلوم البحرية التابع لوزارة الأشغال العامة والنقل ولكن تتم إدارة المعهد من قبل القطاع الخاص. والمبنى مملوك لوزارة الأشغال العامة".
وأوضح أن "رئاسة الحكومة تتابع القضية ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طلب من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب إعداد شكوى حيال هذا الانتهاك للسيادة اللبنانية لمجلس الأمن، خصوصا أن المنطقة التي حصلت فيها العملية خارج نطاق العمليات العسكرية وليست منطقة حرب".
وفي أول تعليق لها على الحادثة، أكدت قوات اليونيفيل أنها "لم تشارك في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك للسيادة اللبنانية"، معتبرة أن "نشر المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة أمبر غير مسؤول ويعرض قوات حفظ السلام للخطر".
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية قد نقلت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن قوة اعتقلت مسؤولا في القوة البحرية لحزب الله في عمق لبنان.
ولاحقاً، أفاد موقع أكسيوس الأمريكي بأن البحرية "الإسرائيلية" اعتقلت عنصرا بارزا في قوة حزب الله البحرية بعملية شمالي لبنان". وأضاف نقلا عن مسؤول "إسرائيلي" أن "اختطاف ع.أ يهدف إلى استجوابه ومعرفة المزيد من العمليات البحرية لحزب الله".
0 تعليق