أدان مجلس جامعة الدول العربية تقويض "إسرائيل"، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لعمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في قطاع غزة، بما في ذلك قصف مراكز ومقار وكالة "الأونروا" وتصنيفها كمنظمة إرهابية، وسعيها لإنهاء مهامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس عقب اجتماعه الطارئ في دورة استثنائية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التصعيد الإسرائيلي في غزة والأراضي الفلسطينية، ولبحث التحرك العربي لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار المجلس إلى أن عجز المنظومة الدولية عن وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية والمنظمات الدولية، إذ فشلت الأمم المتحدة ومنظماتها في تحقيق أهدافها المتعلقة بحفظ الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف البيان أن الأجيال القادمة ستتذكر تقاعس المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني. وأكد البيان على أن الأمم المتحدة لم تستخدم الآليات المتاحة لها وفق الفصل السابع من ميثاقها لتحقيق ذلك.
وفي هذا السياق، طالب المجلس بتفعيل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو الماضي بشأن عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إزالته، داعيًا إلى تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بهذا الرأي.
كما شدد المجلس على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة ووزراء الخارجية، بما في ذلك خطوات تجميد عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعوة مجلس السفراء العرب في نيويورك للتحرك لتحقيق ذلك، مع تقديم نتائج هذا التحرك ومقترحاتهم إلى مجلس الجامعة.
وطالب المجلس بتفعيل قرار إدراج المنظمات والمجموعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، والانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، والملاحقة القانونية للمسؤولين الإسرائيليين.
ودعا المجلس إلى سرعة الفصل في دعوى الإبادة الجماعية ضد تل أبيب، مؤكدًا أن ذلك يشكل مسؤولية كبيرة على محكمة العدل الدولية، ويمكن أن يساهم في وقف هذه الجرائم.
وأدان المجلس عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على لبنان، الذي تسبب في استشهاد وإصابة آلاف المدنيين ونزوح أكثر من 1.3 مليون شخص.
وحذر المجلس من أن استمرار هذا العدوان يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة. وأدان الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" العاملة في الجنوب، مؤكدًا ضرورة دعم جهود لبنان مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بالكامل، حيث أبدى لبنان استعداده للتطبيق الفوري لهذا القرار.
وفي ختام البيان، دان المجلس اعتداءات الاحتلال المتكررة على الأراضي السورية، واستهدافها للمدنيين والمناطق السكنية، وأكد وقوفه إلى جانب سوريا في ممارسة حقها في الدفاع عن أراضيها وشعبها.
0 تعليق