عمر العلماء: الإمارات تستشرف المستقبل ولا تنتظر - وكالة Mea News

0 تعليق ارسل طباعة

أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب سمو ولي عهد دبي، أن الإمارات اتخذت خطوات سباقة في التعامل مع الذكاء الاصطناعي وتمكينه وحوكمته، لافتاً إلى أن الإمارات لا تبقى في موقع الانتظار، بل تعمل على استشراف المستقبل وفهم المتغيرات التكنولوجية وقدرة هذه المتغيرات على التأثير فينا.
وبرعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، رئيس جهاز الرقابة المالية، نظّم الجهاز النسخة الثانية من «مؤتمر استشراف مستقبل التدقيق الحكومي 2024»، في دبي، أمس الخميس، تحت شعار «مدقّق الغد».
وتحدث العلماء في كلمة رئيسية خلال المؤتمر، عن رحلة البشرية مع التقنية، مشيراً إلى أن الهاجس الرئيسي للحكومات كان التعامل مع المتغيرات التكنولوجية، لافتاً إلى أن كل حكومة في العالم تراقب هذه المتغيرات وتنتظرها، سواء التحديات أو الفرص، وتقوم بتشريع وتمكين استخداماتها. وأوضح أن دولة الإمارات لها رؤية مختلفة في هذا الجانب، حيث الهدف دائماً هو استباق هذه المتغيرات، ووضع التشريعات اللازمة، لافتاً إلى وجود قيادة تمتلك بصيرة وتؤمن بإمكانيات التكنولوجيا وتعمل على تمكين أثرها الإيجابي.
وقال: دولة الإمارات، وبالنسبة للعديد من التقنيات، اتخذت قرارات سبّاقة، ولفت إلى إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2017 بأن الإمارات ستكون من أوائل دول العالم التي سيكون لديها ملف للذكاء الاصطناعي في الحكومة وأيضاً استراتيجية متكاملة للذكاء الاصطناعي.
وأضاف: في بداية المسيرة كان رد فعل العديد من دول العالم هو التساؤل، لكن اليوم نرى أن الذكاء الاصطناعي أصبح محركاً أساسياً.
واستعرض عمر العلماء مراحل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من 2017 إلى 2021 كانت تهدف لبناء أساس قوي، مع التركيز على الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز المهارات والكفاءات، بينما ركزت المرحلة الثانية، من 2021 حتى اليوم، على تبني أنشطة ومبادرات متعددة في تطبيق الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية شهدت نشاطاً متسارعاً في تبني نظم الذكاء الاصطناعي وتطبيقها بشكل رأيناه يؤثر في حياتنا اليومية، وقدّم مثالاً على تأثير هذا التبني، وقال: «عند النظر إلى مطار دبي الدولي، يمكننا أن نرى كيف يتم تسجيل الزوار دون الحاجة لتقديم جواز السفر أو أي مستند ودون الحاجة لمقابلة أي شخص، مما يعكس كفاءة استخدام الذكاء الاصطناعي».
كما تحدث عن دور الإمارات الريادي في مجالات معينة، حيث ذكر أن هناك العديد من المبادرات الإماراتية التي تحظى بالاهتمام الدولي، مشيراً إلى أن الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي ليست مجرد مسألة تكنولوجية، بل تتطلب استثماراً في البحث والتطوير لاستقطاب المواهب.
وقال إن تطبيق الذكاء الاصطناعي لدى البعض هو تطبيق مستعجل، لكن في دولة الإمارات فالتطوير والتبني مدروس ومتأنٍّ، وهو ما نشاهده في مشاريع العمل على تطبيق وتبني القيادة الذاتية في الدولة. وأشار إلى أن وجود منصات ذكاء اصطناعي تم تطويرها تشكل نقطة فارقة، فالعديد من دول العالم تجذب المنصات من دول أخرى، لكن نحن كان لدينا بعض المنصات التي طورت ويتم تصديرها للعالم، مستشهداً بالعديد من المنصات سواء اللغوية أو المتخصصة في مجال البيئة والتحليل المناخي وغيره. وأوضح العلماء، أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة الاستثمار والعمل المستمر وتمكين الكوادر الإماراتية، وأكد أن أحد الأمور التي يتم العمل عليها هو أن تكون دولة الإمارات من المحطات الأساسية لصناع تقنيات الذكاء الاصطناعي الدولية.
كما تناول أهمية وجود نظام قوي لحوكمة استخدام الذكاء الاصطناعي، مع تأكيد أن تطبيق هذه التقنيات يجب أن يتم بطريقة مدروسة ومتوازنة، حيث يتم تقييم المخاطر واستخدامها بشكل فعّال. وأضاف: «وجود نظم الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها في الإمارات تضعها في موقع متقدم مقارنة بالدول الأخرى». وأكد أهمية الوعي المجتمعي حول الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن تحدي سرعة التغير يتطلب منا فهم المتغيرات واستخدام التكنولوجيا بوعي.
(وام)

أخبار ذات صلة

0 تعليق