انخفضت الأسهم الأمريكية، الثلاثاء مع قيام وول ستريت بجني الأرباح بعد شهر وربع قويين بشكل غير عادي ومع ترقب المتداولين لتصاعد التطورات في الشرق الأوسط.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 266 نقطة، أو 0.6%. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9% وخسر مؤشر ناسداك المركب 1.4%.
إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط الخام غرب تكساس الوسيط 3.07% إلى 70.26 دولار خلال اليوم بعد أن صرح مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة إن بي سي الإخبارية أن هناك «مؤشرات» على أن إيران تستعد لإطلاق صاروخ باليستي مباشرة على إسرائيل.
وعلى صعيد أسواق الذهب، ارتفعت الأسعار 1% مع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بسبب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، إلى جانب انخفاض عائدات السندات الأميركية، مما دفع الأسعار إلى الاقتراب من أعلى مستوياتها القياسية الأسبوع الماضي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 2664.20 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2685.42 دولار يوم الخميس الماضي. وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.5% إلى 2673 دولار.
وول ستريت
وفي الأسواق الأمريكية، انخفضت أسهم أبل بأكثر من 2%، بينما انخفضت أسهم تسلا ونفيديا بأكثر من 1%. لكن ميتا خالفت الاتجاه، وارتفعت بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
كما عانت أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة في الجلسة، حيث انخفض مؤشر راسل 2000 بأكثر من 1%.
ويأتي تراجع الثلاثاء بعد أن حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز مستويات إغلاق قياسية في الجلسة السابقة، والتي مثلت نهاية شهر التداول والربع. عادة ما يكون شهر سبتمبر هو أسوأ شهر في العام بالنسبة للأسهم، ولكن هذه المرة كسر الاتجاهات السابقة.
وسجلت جميع المتوسطات الرئيسية الثلاثة مكاسب شهرية، وكان هذا أول سبتمبر إيجابي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 منذ عام 2019. كما أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز وناسداك الربع الثالث في منطقة إيجابية.
وتقدمت الأسهم الاثنين حتى بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن البنك المركزي «ليس على أي مسار محدد مسبقًا» عندما يتعلق الأمر بالخطوات التالية لسياسة أسعار الفائدة. وقال إنه يتوقع خفضين آخرين هذا العام - أي ربع نقطة مئوية لكل منهما - إذا كان أداء الاقتصاد كما هو متوقع. وعزز تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في اجتماعه الأخير أداء الأسهم في الآونة الأخيرة. سيتطلع المستثمرون الآن إلى تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر سبتمبر يوم الجمعة، والذي سيعمل كمحفز تالي للمتوسطات الرئيسية. (وكالات)