الإمارات توقع اتفاقيتين مع «صندوق النقد الدولي» لدعم النمو وتعزيز المرونة المناخية - وكالة Mea News

0 تعليق ارسل طباعة

أعلنت «وزارة المالية» عن توقيع دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقيتين مع صندوق النقد الدولي للمساهمة في تمويل كل من الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر (PRGT) والصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة (RST)، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن والتي تشارك فيها الدولة وتستمر حتى 26 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.

يترأس وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماعات، محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، ويضم الوفد كلاً من إبراهيم الزعابي، مساعد محافظ المصرف المركزي - قطاع السياسة النقدية، وأحمد القمزي، مساعد محافظ المصرف المركزي - قطاع الرقابة على البنوك والتأمين، وعلي عبد الله شرفي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وحمد عيسى الزعابي، مدير مكتب معالي وزير دولة للشؤون المالية، وثريا حامد الهاشمي، مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية في الوزارة، وعدد من المختصين من وزارة المالية ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.

دور ريادي

قال محمد بن هادي الحسيني: «أثناء مشاركتنا في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي جمعت نخبة من صناع القرار الاقتصادي والمالي حول العالم، وشكلت منصة مثالية لتبادل الخبرات والأفكار حول التحديات الاقتصادية العالمية، وسبل تعزيز التعاون الدولي لمعالجتها، يسعدنا الإعلان عن توقيع اتفاقيتين مع صندوق النقد الدولي لدعم كل من الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة والصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر، هذه الخطوة تؤكد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، وتعزيز مرونة الاقتصادات النامية في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، كما تؤكد على دورنا الريادي في تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي على الصعيد العالمي».

وأضاف: «إن دعم هذه الصناديق يعكس إيماننا العميق بأهمية التعاون الدولي في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً لجميع الشعوب لا سيما في الدول النامية والاقتصادات الناشئة، نسعى من خلال هذه المبادرة إلى المساهمة في تمكين الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض من الاستثمار في مشاريع البنية التحتية الخضراء، وتعزيز قدرتها على الصمود أمام التحديات الاقتصادية والمناخية، نؤمن بأن الاستقرار المالي والاقتصادي هو أساس تحقيق التنمية المستدامة، وأن دعم الدول ذات الدخل المنخفض هو استثمار في مستقبل البشرية، ونحن على ثقة بأن هذه الشراكة مع صندوق النقد الدولي ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزز من مكانة دولة الإمارات كشريك فاعل في تشكيل الخارطة الاقتصادية العالمية».

مرونة مناخية

وكانت دولة الإمارات، أعلنت خلال اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في أكتوبر من العام الماضي 2023 والذي انعقد ضمن اجتماعات صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في مراكش بالمملكة المغربية، عن مبادرتها بالمشاركة في تمويل الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر (PRGT)، وتخصيصها 735 مليون درهم (200 مليون دولار أمريكي)، ضمن جهودها في توسيع الإقراض الميسر للدول ذات الدخل المنخفض، وبما ينسجم مع سعيها الدائم لتحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة والمتمثل بالقضاء على الفقر، وغيرها من التحديات التي لا بد من تكاتف دول العالم من أجل مواجهتها لمستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.

كما أعلنت خلال مؤتمر الأطراف الذي استضافته في الفترة بين 30 نوفمبر/ تشرين ثاني و 12 ديسمبر/ كانون أول 2023 عن تقديم 735 مليون درهم (200 مليون دولار أمريكي) للصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة لتعزيز المرونة المناخية لدى الدول الأكثر عُرضةً لتداعيات تغير المناخ والدول منخفضة الدخل.

تمويل ميسر

الجدير ذكره، أن الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر (PRGT) الذي تأسس في يناير/ كانون ثاني 2010، يسعى لمواجهة التحديات التي تعترض البلدان منخفضة الدخل، وهو أداة رئيسية لصندوق النقد الدولي لتوفير التمويل الميسر للدول منخفضة الدخل، والتي تواجه ارتفاع معدلات التضخم وانعدام الأمن الغذائي المستمر وتزايد مخاطر الديون وارتفاع تكاليف الاقتراض، وقد استجاب صندوق النقد الدولي من خلال تكثيف الإقراض بدون فائدة عبر صندوق PRGT لمساعدة الدول الأعضاء الأكثر فقراً وضعفاً للتعامل مع هذه البيئة الصعبة. 

ويبلغ عدد الدول المؤهلة للحصول على التمويل من قبل صندوق PRGT (69) دولة، كما أن الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة التابع لصندوق النقد الدولي، هو صندوق ائتماني يُوفر تمويلاً بشروط ميسرة وعلى فترات استحقاق بعيدة المدى، بهدف تعزيز المرونة المناخية ودعم استعدادات مواجهة الأوبئة، خاصةً لدى الاقتصادات ذات الدخل المتوسط والمنخفض، والدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.

أخبار ذات صلة

0 تعليق